وسط حضور معتبر لوزراء التهذيب الوطني و الشباب و الرياضة و السلطات الإدارية و المحلية و منظمات المجتمع المدني و عدد من الفاعلين في ميدان محاربة السيدا في موريتانيا نظمت الأمانة التنفيذية الوطنية لمحاربة السيد اليوم 12/12/2017، اليوم العالمي لمحاربة السيدا في رحاب مستشفي الصداقة و أن تأتي متؤخرا خيرا من أن لا تأتي، و تعيش برامج مكافحة السيدا في موريتانيا فتورا و أنحطاطا كبيرا بالرغم من الجهود المعتبرة التي تقدمها السلطات العليا في البلد من أجل الحد من هذا الداء العضال الذي ينتشر بصفة مذهلة في المجتمع بمختلف مكوناته، و تعمل هيئات الأمم المتحدة و الصندوق العالمي لمكافحة السل و الملاريا و السيدا علي مصاحبة الحكومة الموريتانية لتصدي لهذا الداء، لكن نفس الأوجه و نفس الأنشطة لازالت تسيطر علي المقاربات المنتهجة في ميدان محاربة السيدا، و قد عاش قطاع محاربة السيدا فسادا منقطع النظير منذ إعلان الإستراتيجية متعددة القطاعات لمحاربة السيدا التي أنتهجتها السلطات الموريتانية و سخرت لها طاقات كبيرة و من أهمها مجانية الأدوية، و عرفت الأمانة التنفيذية الوطنية لمحاربة السيدا موجة فساد مالي كبير حيث تعاقب عليها ثلاثة أمناء تنفيذيين كان آخرهم الأمين التنفيذي الوطني الحالي لبروفوسير سيدي عالي الذي أخذ الوقت لترتيب بيت متهالك بسبب تنامي الرشوة و المحسوبية و الصفقات المشبوهة و عدم الشفافية في توزيع المشاريع و لابد أن يتخذ إجراءات رادعة و يقوم بتغيير راديكالي في جهازه التنفيذي و إلا فإن موريتانيا لن تصل أفق 2030 .

موفد العصماء